أبحثُ عن أمكنة تأويني من سطوة أفكاري
أبحثُ عن جملةٍ واحده تتفيأ ظل الكلمات
وتبقى الى الأبد
أبحثُ عنكِ وسطَ جرحي وبينَ هتافي
أخبريني عن هتافٍ وسطَ فراغ
أخبريني عن خضرةٍ ومطر عنوانهما أنتي
حدثيني يا قطعة سكر تتجدد كلما تذوب أكثر
من الممكن أن أحرضَ نجمة واحده تكفي لمداعبة
القمر وأنظر بعيني كيفَ هيَ الكلمات تهبط طوعاً
الى أحضان الأمل
ماذا يمكنني أن أعطيكِ أكثر
ماذا يمكنني
خذي ما تشائين ياسيدتي فليسَ لي حاجة
بما أملك
لإنني ما عدتُ أملكُ شيئاً سواكِ
وإن أردتي خذيكِ مني ولكن بعدَ أن أفرغَ في
عينيكِ صمتي وأنشدَ لحنَ السنين التي أخذت
مني ما أرادت وتركتني دونكِ يوماً
لحظة ما
أحساس القلم يأخذني الى أبعد
حدود الصمت .. ويراود يدي عن رجفتها في
أن تمسكه ويصمم عنفَ إرتياده دفء الورق
وحينما تساورني الفكره يبدأُ دونَ تردد هذيانه
المعتاد ...
وأنتظر .. وتأتين وتذهبين وتأتين مرةً أخرى
وتنتظرين معي لكي يفرغ هذيانه على ورق
الأشتياق ...
فلا أجدُ سواكِ
وقد أحسنتي المكوثَ في مكان ٍ أحبه رغمَ عذابي
ورغمَ ما أملكُ من صبرٍ على الكتابه
أجدُ نفسي وقد تعشّقَت الحروف فيما بينها
لإجدكِ حاضرة في قلبي وبينَ أوراقي
وتحتَ المطر
وعندَ عطش السنين أجدكِ هناكَ عندَ
ساحل الخوف تتلعثمينَ خطوةَ الفزع وتتأملينَ
رشفةً أخرى
علّها تكون بداية النجاة
ولكن هناكَ ثمة شئ يلملمُ أشياءه المتناثره
ويرحل
ربما هوَ قهر السنين الذي حرمني منكِ طويلاً
وجعلَ دربي مظلماً دونكِ
لا تنظرينَ الى الوراء
فنداءي لا زالَ فتّياً وثورتهُ معلنةٌ أمامكِ
دونَ خوف ودونَ وجل
وها أنا أنذرُ لكِ عمري ؛ قلمي ؛ أحساسي
يا من ملكتي قلبي
يا من سكنتي عيوني
لا تبتعدي عني .... لإنني أحبكِ
أحبكِ أكثر
لا تبعدي عني
فأولُ جرحي غفى وسطَ السطور
وآخرهُ أستفاقَ على ملحِ أمواجِ الزمن
لا تبتعدي
أنا هنا ألملمُ فيكِ ترانيمَ عشقي
وأبدأ رحلتي من جديد