لا تهدأ الريح !!!
تحرك معها الأوراق وتحملها على جناحيها ثم تكل فتسقطها ...
والسماء صافية توحي بنزول الغيث ...
وزمني المنفلت من بين يدي ينأى بعيدا عن خفقاتي المتلبدة
وأنا كأرض فقدت نسمة الربيع
تقاوم جفاف الزمن الواهن الذي تجمد على أبوابي ...
ويح غفلتي يوم نفيت النبوءة في أعماقي ...
وعاندت الشفافية التي باحت لي باليقين ...
لكنك في خفقاتي يا زمني الضائع مني تلتف بالرغم من الوهن ...
ويحي ... كيف لقلبي أن يفجر أوتاره الشجية ثانية !!
وقد لفت خفقات رمادية نغماته
واربكت سمفونية ظل يعزفها منذ نعومة أحلامه ...
لا بد كانت في الأفق غمامة لا مرئية
حجبت زيف الخفقات ... فشربت من نبع راكد فارقته الحياة ...
كان زائرا أرعن ... كسر الوهج في عيون أحلامي
وهذه الغابة الموحشة في أحداقه
تمتص شعاعي وتحاول رجمه بعفنها المتراكم ...
أتلمس أيام الانتعاش
حين كان الفجر يسكن عيوني ...
كنت مكتملة النور لم تجرفني العتمة بعد
أزهو برشاقة الخفق والجسد غزلته من خيوط نورانية
والورد متفتح والنظرة لا يداعبها غبش
كنت كصفاء لطفولة ...
أزرع الأحلام مروجا وعبقك لا يفارق أفقي ...
فهل كنت وهما أيها الساكن لا زلت في نبرات البسمة الرقراقة
يا فرحا داعب الرؤيا
وسكن المدى الوهاج في بؤبؤ الحلم ...
الآن ... الحزن بلا معنى
تصلب في شراييني
وأفق الذكرى حزن جميل ... حين كان للحزن شفافية الحلم ...
سأجلس الآن في شرفتي
وأترقب إطلالة القمر
وربما ستزول عناءاتي ؟!
ويعود ذاك الخفق المتناثر في ردهات العبث من جديد ,,,,
ربما ..